من منا يتذكر أسطورة إله الرعد والصواعق عن القدماء الإغريقيين، الإله "ثور" (Thor) والذي يستطيع بمطرقته "ميولنير" (Mjöllnir) صناعة الرعد للقضاء علي أعداءه، ومن تلك الأسطورة أستطاع الجيش الأمريكي اختبار سلاح ليزري حديث بإمكانه إطلاق 50 مليون "واط" (Watt) من الطلقات القوية من البرق، في حين أكد "جورج فيشر" (George Fischer) الفيزيائي قائد المشروع أنه بدلاً من استخدام طلقات حقيقة من البرق يتم استخدام "قناة من البلازما المستحثة بالليزر" (Laser-Induced Plasma Channel) عن طريق إقران شعاع من الليزر المكثف مع مجال كهرومغناطيسي (Electromagnetic field) قوي لتفكيك الإلكترونيات من جزيئات الهواء المحيطة والذي ينتج عنه قناة البلازما التي تتحرك علي طول شعاع الليزر والتي يتم التحكم به وتوجيهه عن طريق المرايا.
وحيث أن قناة البلازما تصبح أقوي حين استخدام الكهرباء علي العكس من "الهواء غير المتأين" (Non-Ionised air) فإن تقريب القناة من مصدر كهرباء ذو جهد عالي يجعل الطاقة الكهربية تتحرك علي طول القناة بحيث يصبح الناتج من العملية ككل طاقة علي شكل صاعقة كهربائية، يعني ذلك ببساطة استخدام نبضة ليزر قصيرة وحادة في وقت قصير جداً يقدر باثنين تريليون من الثانية لاستخلاص طاقة أكثر من احتياجات مدينة كبيرة.
ومع كل ارتفاع في نبضات الليزر القوية يعمل الهواء كالعدسة محافظاً علي الطاقة في شكل خطوط بالغة الصغير قوياً لدرجة أن الطاقة تستمر في الهواء في نفس الخطوط الصغيرة دون أن تتشتت تلك الطاقة، كما أن الفريق كان يحافظ علي كثافة منخفضة للطاقة (Power intensity low) لحين استهداف الشعاع بدقة حتى لا يتم تدمير شعاع الليزر نفسه عن طريق الهواء من حوله، كما أن تلك الطاقة تعمل بشكل أفضل عند التركيز علي الأهداف الموصلة للتيار الكهربائي مما يعني أنها قد تضرب أهداف معينة دون التسبب بأضرار للمنطقة المحيطة به.
الجدير بالذكر أنه تجري الآن تعديلات علي السلاح لضمان بقاءه صالحاً في ظروف الميدان الصعبة والحفاظ علي الطاقة لفترات متتابعة.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!