تسبح سمكة ذهبية اللون داخل مجموعة من المنشورات الزجاجية التي تتسبب في انحراف الضوء، فتختفي السمكة. تدخل السمكة حيزا ما وتختفي، بينما تظل الأعشاب التي خلفها مرئية. تصعد قطة وتدخل صندوقا زجاجيا فتختفي في حين يظل المشهد كما هو وراء الصندوق. هذه الإضافة الجديدة لعلم «عباءة الإخفاء» واحدة من أبسط التطبيقات حتى هذه اللحظة، لكن ما من شك أن لها تأثيرا مدهشا. و«صندوق الإخفاء» هذا من تصميم فريق من الباحثين في جامعة زيجيانغ في هانغزو بالصين بقيادة هونغشينغ تشين وزملائه. ويتكون هذا الصندوق بالأساس من مجموعة من المنشورات الزجاجية المصنوعة من زجاج ذي جودة بصرية عالية تتسبب في انحراف الضوء المحيط بأي شيء في الحيز المغلق الذي يوجد به، وقد شرح مبادئه الباحثون في ورقة بحث نشرت على موقع arXiv، وفقا لما ذكرته مجلة «نتشر» العلمية.
* صندوق الإخفاء
* كشف تشين وزميله بين زينغ لأول مرة عن هذا التطوير العام الماضي من خلال ترتيب منشورات زجاجية مستدقة الأطراف على هيئة شكل سداسي لإخفاء الأشياء. واستخدم الباحثون الآن مجموعة مشابهة من المنشورات، أحدها على شكل سداسي لكنه أكبر ووضعوه في حوض سمكة. وعندما تسبح السمكة في التجويف الذي يوجد وسط الحوض، تختفي وتظل الأعشاب خلفها كما هي. وهناك تجربة توضيحية أخرى يتم خلالها وضع ثمانية منشورات زجاجية على شكل مربع بتجويف مركزي يكفي لمرور قطة داخله. ويضع الباحثون شريط فيلم عبر العباءة وصولا إلى الشاشة التي وراءه. وإذا نظرنا من الجهة الأمامية، سنجد أجزاء من القطة مختفية وهي تجلس داخل التجويف أو تطل برأسها داخله، بينما تظل خلفية المشهد، المكون من أزهار وفراشة، ظاهرة ويمكن رؤيتها عبر الزجاج.
إضافة إلى كونها مرئية في الحقيقة، لا يوجد أي تأثير لهذه العباءات إذا تغير المنظور. كذلك سيتمكن الملاحظ الجيد من رصد الأشعة الضوئية المختلفة التي تنطلق إلى مسافات مختلفة داخل هذا الابتكار. وعليه هذه الخدعة أقرب إلى «حالات الإخفاء» التي تعرض في قاعة موسيقى من عهد الملكة فيكتوريا باستخدام مرايا مائلة منها إلى استخدام عصري للمواد من أجل الوصول إلى نتيجة الإخفاء من خلال توجيه أشعة الضوء في مسار غير مسارها الطبيعي.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!