التجسس ومراقبة القبور..أحدث طرق مراقبة الاحتباس الحراري
احتلت قضية التغيرات المناخية موقعاً مهماً في أجندة الظواهر البيئية لعام 2009 ما دفع بعض الدول إلي دعوة شعوبها لانتهاج أساليب جديدة لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري، وتطبيق أساليب مبتكرة لمتابعة تغيرات هذه الظاهرة باستمرار لاسيما مع فشل محادثات مؤتمر كوبنهاجن للمناخ مؤخراً.
وفي فنزويلا من أجل توفير المياه والكهرباء، حث الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز الشعب على التوقف عن الغناء أثناء الاستحمام لأن ذلك يتسبب في استنزاف كمية أكبر من المياه.
وعلى الصعيد الأوروبي، نشرت بريطانيا هذا الإعلان "نحتاج لعيونكم وآذانكم لمساعدتنا علي التخلص من الجراثيم ضد البيئة"؛ وذلك بهدف جذب مصادر سرية تتجسس على الجيران لإبلاغها بالسلوك السيئ للسكان وتصوير كل من يلقي بالقمامة في الشوارع، مقابل حوافز مالية تصل إلي 500 جنيه إسترليني.
ولمراقبة ظاهرة الاحتباس الحراري قامت الجمعية الجيولوجية الأمريكية باستخدام شواهد القبور الرخامية لمعرفة التغييرات التي طرأت عليها للتوصل إلى مدى تسارع الظاهرة .
وأشار الباحثون بالجمعية إلى أ ن غازات الغلاف الجوي تذوب في قطرات المطر مما يتسبب في تآكل شواهد القبور والملاحظ أن اغلب الكلمات المكتوبة على الشواهد قد محيت بفعل الظاهرة على مر عشرات السنين.
وأوضح علماء أمريكيون أن طلاء أكبر 100 مدينة في العالم باللون الأبيض قد يدخل ضمن سياق الجهود التي قد تساعد في التصدي للتغييرات المناخية الناجمة عن الاحتباس الحراري.
وفي هذا الصدد، نصح الدكتور هاشم أكبري من مختبر(بيركلي لورنس) القومي في ولاية كاليفورنيا بطلاء المباني والشوارع في أكبر مدن العالم باللون الأبيض للقضاء على الزيادة المتوقعة في الانبعاثات الحرارية خلال العقد المقبل.
وفي إجراء يعد غريباً من نوعه عقدت حكومة جزر المالديف في السابع عشر من شهر أكتوبر الماضي اجتماعاً لها تحت الماء ل توقيع وثيقة ترمي إلى تقليص انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وعلق الرئيس المالديفي محمد ناشيد على هذ الاجتماع آنذاك بأن " أعضاء الحكومة في أمان خلال هذا الاجتماع ، فمع كل منهم غواص وحارس، كما أن أسماك القرش المحلية ودودة".
حارب الاحتباس الحراري بعد الوفاة
تمكن متعهد للجنازات بولاية فلوريدا الأمريكية من التوصل إلى طريقة لمن يتمنون إحراق جثثهم بعد وفاتهم، لكنهم يشعرون بالقلق من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وذلك من خلال إذابة الجسم باستخدام عملية كيميائية تكون أكثر صداقة للبيئة.
وفي اليابان، توصل باحثون إلى طريقة تحفز أوراق النبات علي امتصاص كمية أكبر من ثاني أكسيد الكربون قد تسهم في تخفيف ظاهرة الاحتباس الحراري على المدى البعيد، كما يمكن أن ترفع من معدلات إنتاج الغذاء عالمياً.
وأشار باحثون من جامعة كيوتو إلى أن نقع البذور المبرعمة في محلول بروتيني يسمي "ستوماجن" يزيد من عدد المسامات في الأوراق التي تمتص ثاني أكسيد الكربون وتفرز الأكسجين.
الاحتباس الحراري.. عملة ذات وجهين
ورغم أضرار الاحتباس الحراري التي يتحدث عنها العالم، فقد كشفت دراسة بيئية حديثة أنه استحقق منفعة للدول التي تعاني من هبوب الأعاصير باستمرار ومنها الولايات المتحدة الأمريكية، إذ يساهم ارتفاع درجة حرارة الأرض في الحد من الأعاصير وقد يمنعها تماماً.
وأوضحت الدراسة أن ارتفاع مستويات المياه بالمحيطين الهادي والهندي سيؤثر على حركة الرياح وهو ما سيساهم في جعل الظروف غير ملائمة لتشكيل الأعاصير في قلب المحيط.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!